أنها ليست أحجية، بل هو موضوع حول الصندوق
الذي غالباً ما نسمع عنه عقب سقوط الطائرات، وهو المسئول عن تقديم الإجابة لتساؤلات
المحققين: لماذا وكيف تحطمت الطائرة؟
إنه الصندوق الأسود والذي يسمى أيضاً بـ
"مسجل معلومات الطائرة".. والذي يبدو ان تسميته السوداء جاءت بسبب
الكوارث الجوية وحوادث تحطم الطائرات المرافقة لبروزه على مسرح الأحداث،
أو لأن مسجلات المعلومات نفسها تقع داخل تراكيب محصنة ومعتمة وسوداء من الداخل لتمنع التسربات الخارجية من تدمير شريط
التسجيل.. أما لونه البرتقالي فلربما جاء لتميزه عن
باقي أشلاء الطائرة المحطمة!!.
في منتصف الستينيات أقترح
عالم الطيران الاسترالي "ديفيد وارن" جهاز لتسجيل تفاصيل رحلات الطيران
وما يدور من حديث داخل مقصورة القيادة، لمساعدة المحققين على معرفة أسباب سقوط
الطائرة في حال سقوطها، إلا أن سلطات الطيران الاسترالية رفضت الفكرة، لتتبناها
سلطة الطيران البريطاني، التي باشرت في وضع صندوقين في كل طائرة، الأول وظيفته حفظ
البيانات الرقمية والقيم الفيزيائية (الوقت، السرعة، الاتجاه)
وأما الصندوق الأسود الثاني فوظيفته
تسجيل الأصوات (مشاحنات، استنجاد، حوارات)
تصنع هذه الاجهزة من هياكل
متينة للغاية مصنوعة من عنصر التيتانيوم، التي تتحمل حرارة تفوق الـ (1000) درجة
مئوية، وضغطً على عمق 20.000 قدم تحت البحر، وبهذا يمكن حفظ المعلومات لمدة 30
يوم، ويمكن أيجاد هذا الصندوق في حال سقوطه في ماء البحر من خلال التقنية الارسال
المسماة بـ "بث غوص الذي يبدأ العمل إذا ما غاصت الصناديق في الماء وتطلق
إشعارا فوق الصوتي للمساعدة على العثور عليه".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق