لياقتك العقلية.... هل تهتم بها؟

عندما يقرر الكثيرين منا البدء في رحلة طويلة وشاقة للحصول على "لياقة بدنية" يبدؤون بالتخطيط الروتيني الذي تتطلبه تلك اللياقة، التي تبدأ مراجعة عادات الأكل، عمل الرجيم، تناول المكملات الغذائية، وممارسة الألعاب الرياضية، إلا أنهم يغفلون في تخطيطهم عن أهم جزء في ذلك البرنامج، وهو "اللياقة العقلية".

إن اللياقة العقلية أمر مهم بحد ذاته، ناهيك.. إن خلق حالة ذهنية/عقلية أمر حيوي لرفاهيتك، ولها تأثير مباشر وغير مشكوك فيه على لياقتك البدنية، فهناك علاقة عميقة بين العقل والجسم،، وبذلك فإن التغاضي عن الجانب العقلي للياقة البدنية هو خطأ كبير يقع فيه الكثيرين.

يمكن لهذه الأفكار البسيطة التالية أن تحقق لك الكثير على صعيد "اللياقة الذهنية":

1-      تجنب (الروتين): فالعقل يفقد قدرته وتركيزه ونشاطه، عندما تمارس نفس العمل بنفس الطريقة وبشكل مفرط ومتكرر ولمدة طويلة. صحيح إن معظم من الناس يحبون الروتين؛ لأنه يؤدي لهم الكثير بسهولة كبيرة، إلا أن هذا (الروتين) سيجعل العقل بليداً يشعر صاحبه بالملل؛ لذلك حاول خلط جدولك اليومي والأسبوعي، ابتداءً من الطريق الذي تذهب فيه إلى عملك، إلى الطريقة التي تفكر بها في الأشياء، وبهذا ستجد إن ردود فعل ذهنك أصبحت أدق وأسرع.

2-      المطالعة: إن قراءة الكتب بصورة منتظمة، تزيد قدرتك على التعامل مع الأفكار، وتمنحك فسحة أوسع من الخيال، وهذا كله يعزز أداءك الذهني، ويمنحك مرونة في التعامل مع الآخرين وأفكارهم وآراءهم؛ لذا خصص وقت يومي لمطالعة الصحف والكتب والمجلات...

3-      تحدى ذكائك: إن ممارسة الألعاب الفكرية كالألغاز والكلمات المتقاطعة ولعبة "سودوكو"، تشحذ الفكر وتعزز القاعدة المعرفية والمعلوماتية لديك، وتجعل دماغك أكثر تنبهاً وفاعلية.

4-      تجنب العزلة: البعض من الناس تستمع بأوقات العزلة الطويلة، ولكن هذه العزلة يمكن أن تكون مضرة كثيراً، فالعزلة حالة مؤلمة نفسياً لها تبعات سلبية على حالتك الذهنية، لهذا تأكد من حصولك على ما يكفي من الوقت الاجتماعي، وأجري بعض المحادثات المثيرة وشارك ببعض الانشطة الاجتماعية المفيدة؛ لتحسين وضعك الذهني - العقلي.

5-      تناول السمك: الدماغ آلة، تحتاج إلى طاقة ومواد أولية لكي تعمل، يمكن للسمك أن يوفر لك تلك المواد وهي أوميكا 3 وأوميكا 6، وبالتالي سيعمل الدماغ بكفاءة أعلى، وبمرونة أفضل.