الزكام و الأنفلونزا ما الفرق بينهما؟


الزكام و الأنفلونزا: أسمان لمرضان مختلفان، يخلط الكثير بينهما، قد يتشابهان ببعض الاعراض، ولكنهما يختلفان بالمسببات والعلاجات، ورغم أن البعض يعتقد أن علاجهما يتم بحساء دجاج، وقليل من الأدوية دون وصفة طبية، إلا أنه يمكن لهما أحياناً مضاعفات خطيرة يجب الانتباه لها ومعالجتها بسرعة.

اليمين: فايروس الانفلونزا      اليسار: فايروس الزكام

بداية من المهم أن يعلم المصاب ما إذا كان مصاباً بزكام أو أنفلونزا، لان الأنفلونزا يمكن أن تكون لها مضاعفات خطيرة مثل الالتهاب الرئوي، ومن الأفضل علاج الأنفلونزا بغضون 48 ساعة من ظهور الاعراض، حيث يمكن للأدوية المضادة للفايروسات أن تقلل من مدة هذه الإصابة.
وتمتاز الأنفلونزا عن (الزكام) بأن أعراض الأنفلونزا تكون شديدة وتظهر فجأة، حيث تشمل هذه فالأعراض: التهاب الحلق، حمى وصداع وآلام في العضلات ووجع واحتقان وسعال.

اعراض الانفلونزا
وكذلك من الأعراض البارزة للأنفلونزا هو (التعب)، حيث يصاحب الأنفلونزا الشعور بالتعب والألم الذي قد يمتد 3 أسابيع، وقد تطول هذه الفترة في حالات المسنين، وذوي الأمراض المزمنة، وفي حالات ضعف النظام المناعي.
فايروس الزكام
أما الزكام ويسمى أيضاً بـ (الرشح أو نزلة البرد) فهي عادة ما تبدأ بالتهاب الحلق وصعوبة وآلام في الابتلاع تستمر ليوم أو يومين، ومن الأعراض المميزة الأخرى للزكام هو السيلان الأنف أو انسداده، حيث تظهر هذه الأعراض بشكل تدريجي وتستمر لمدة أسبوع تقريباً.
وهناك بعض الأعراض المشتركة لكل من الزكام والأنفلونزا، فالصداع! مثلاً ليس مؤشراً أكيداً للإصابة بالأنفلونزا؛ لأن الزكام يمكن إن يسبب الصداع أيضاً، ولكن الصداع الناجم عن البرد، يميل إلى إن يكون أكثر اعتدلاً من ذلك الذي يحدث بسبب الأنفلونزا.
وكلاهما أيضاً يسببان السعال؛ فلأن الزكام والأنفلونزا هما من أمراض الجهاز التنفسي، فهما يؤثران على المنافذ الهوائية، ولهذا يسببان السعال، ومن المهم أن نعلم أن السعال يمكن أن يؤدي إلى مضاعفات (ألتهاب رئوي)، فإذا كان لدى المصاب صعوبة و ضيق في التنفس، أو بلغم وألم في الصدر وهي ناتجة عن السعال، فيجب مراجعة الطبيب.
ولأن (الوقاية خير من العلاج) نورد هنا ستة استراتيجيات طبية للوقاية من البرد:
النوم
يلعب النوم دوراً في إطلاق هرمون (الكورتيزول) الذي يحفز خلايا تعزيز الجهاز المناعي.

التمارين الرياضية
أظهرت الأبحاث أن ممارسة التمارين بصورة معتدلة ولمدة 30 إلى 90 دقيقة يومياً، يمكن لها أن تزيد من فعالية الوظائف المناعية، وتقلل من فرصة الإصابة بالبرد.

الدش البارد بعد الماء الساخن.
فسلجياً يعد التقلب في درجات الحرارة محفزاً للجهاز المناعي، ويقول Donielle ويلسون ، وهو طبيب العلاج الطبيعي في مدينة نيويورك، في نهاية الاستحمام، قف  تحت الماء الحار لمدة 30 ثانية، ثم تحت الماء البارد لمدة 10 ثانية، كرر العملية 3 مرات، وسوف تخلص من البرد.

الزنك:

يشير خبراء التغذية والعناصر الغذائية على دور الزنك في منع تكوين البروتينات التي تستخدمها الفايروسات لتكاثر نفسها، بالإضافة إلى دور الزنك في تدعيم الجهاز المناعي وتقليل فترة ظهور الأعراض، يوجد الزنك في اللحوم الحمراء بصورة عامة، والبيض والسمك والقمح والحليب واللوز والجوز والبقوليات.


فيتامين D
وفقا لدراسة 2009 نشرت في دورية أرشيف الطب الباطني، فإن نقص هذا الفيتامين عند الفرد – الذي يساعد على تنظيم الجهاز المناعي – نقصه يزيد من عرضة الفرد للإصابة بنزلات البرد. (كما أن فيتامين د يزيد من أمتصاص الكالسيوم الذي بدوره يقلل من احتمال الالتهاب)، أن الحليب، السمك، والتعرض لأشعة الشمس، كلها تساعد على الحصول على كمية اللازمة من فيتامين د.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق