تقنية مسح الشبكية.


تقنية متطورة تستخدم في التطبيقات الأمنية الراقية، حيث يتم مسح شبكية العين بواسطة مصدر للضوء منخفض الكثافة، وجهاز أستشعار دقيق لمسح نمط الأوعية الدموية الواقعة في الجزء الخلفي من شبكية العين، حيث يوجد نمط فريد لكل فرد، وبالرغم من أكتشاف هذه الحقيقة في عام 1930، وهي أن لكل مقلة عين بشرية لها خصائص فريدة من نوعها لكل فرد، إلا الأستخدام التجاري لهذه الحقيقة العلمية بدأ في عام 1984 من خلال أول ماسحة لشبكية العين تم أنتاجها لصالح شركة ()، وهي شركة تشكلت في عام 1976، ولا تزال الشركة الصانع الرئيسي لهذه الاجهزة.
وخلال عملية مسح شبكية العين، يجب على المستخدم إزالة النظارات، والتحديق في نقطة معينة، لمدة 10 – 15 ثانية لغاية إتمام عملية المسح.
عملية مسح الشبكية عملية صعبة ومقعدة، لعدم وجود تقنية تستطيع تزوير وتزييف شبكية عين الإنسان، بالإضافة إلى أن شبكية العين للشخص الميت، تضمحل وتتلاشى أسرع من أن يمكن استخدامها في عملية تزوير لعمية مسح الشبكية.

أصبح تقنية مسح العين واحدة من أهم مجالات ما يسمى بـ (biometrics) (القياسات الحيوية) وهو مجال علمي هندسي يهتم بتطوير وسائل لتحديد هوية كل فرد بشري على أساس خصائصه البايولوجية، وطبعاً النموذج الأكثر شعبية من القياسات الحيوية هو البصمة، بنسبة خطأ 1 إلى 500، بينما أستطاعت تقنية مسح الشبكية من تقليل نسبة الخطأ في التشابه إلى 1 في 10.000.000.

وبسبب هذه الدقة العالية أستخدمت هذه التقنية في حماية المنشآت النووية ومحطات توليد الكهرباء والأنظمة العسكرية، ونظراً لأنخفاض تكاليفها (220$) في الآونة الأخيرة استخدت من أجل حماية أجهزة الكمبيوتر الهامة والبيانات الخاصة، مما يجعلها في متناول كل من يريد الحفاظ على مستويات عالية من الأمن، وربما هي الأكثر دقة في القياسات الحيوية المتاحة، متجاوزاً بكثير تقنية البصمة من حيث الدقة والموثوقية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق